كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية تشجّع الطلاب على المشاركة في مختلف برامج التبادل الطلابي في إطار الدراسة للقب الأول، الثاني والثالث. يستطيع طلاب الكلية المشاركة في برامج قصيرة وطويلة المدى، استكمالات، جولات تعليمية، ورشات عمل وبرامج تبادل طلابي فصلية أو سنوية خارج البلاد، في جامعات تربطها بالجامعة العبرية علاقات تعاونية. الطلاب المشاركون في هذه البرامج يحصلون على اعتراف أكاديمي بالمساقات التي تعلّموها خارج البلاد كجزء من الدراسة للقب في الجامعة العبرية. لتحقيق هذا الهدف، تبرم الجامعة العبرية اتفاقيات مع جامعات مختلفة، متنوعة ورائدة، وذلك من أجل إتاحة برامج التبادل الطلابي لطلبة الجامعة. الدراسة في المؤسسات التعليمية المُستضيفة غير منوطة بدفع تكاليف إضافية، والقسط الدراسي المدفوع للجامعة العبرية يغطي تكاليف الدراسة في الجامعات الأخرى. تشمل البرامج تمويلًا لتفقات السفر والمبيت، ولكن في بعض البرامج، يتكبد الطالب نفقات المشاركة.
السفر إلى خارج البلاد في إطار برامج التبادل الطلابي هو تجربة أكاديمية رائعة. هناك أهمية قصوى للمشاركة في الأطر الأكاديمية خارج البلاد في فترة الدراسة: توسيع الآفاق على المستويين الشخصي والمهني، تحسين المهارات باللغة الإنجليزية و/أو بلغات أجنبية أخرى، فرصة لبناء علاقات أكاديمية واجتماعية للمستقبل، فرصة للتعرّف إلى أشخاص من ثقافات مختلفة، الانكشاف على أساليب تعليمية مختلفة وعلى طرق تفكير وبيئة أكاديمية مختلفة، تطوير مهارات دولية تحسّن من فرصكم في مقابلات العمل، وغير ذلك. وفي العديد من الجامعات، يمكنكم الالتحاق بمساقات اختيارية غير متوفّرة في الكلية، مما يتيح لكم المجال لتوسيع آفاقكم في اتجاهات عديدة. ولكن الأهم من ذلك كله هو أنّ هذه التجربة هي فرصة تأتيكم مرة واحدة في الحياة.
هناك إمكانيتان من مسارين للتبادل الطلابي:
1. مسار في إطار اتفاقيات ثنائية: توجد للجامعة العبرية اتفاقيات تبادل طلابي مع مجموعة واسعة من الجامعات الرائدة في العالم. التسجيل للبرامج في هذا المسار يتم عن طريق السلطة الدولية.
2. مسار في إطار اتفاقيات إيراسموس+: الجامعة العبرية شريكة في برنامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي. تضم هذه الاتفاقيات أكثر من 40 مؤسسة أكاديمية رائدة في أوروبا. ذلك يعني أنّ الطلاب المشاركين في برامج تبادل طلابي في هذا الإطار يحصلون على تمويل جزئي من قبل الاتحاد الأوروبي. هذا البرنامج يتيح المجال للدراسة خارج البلاد لمدة فصل دراسي كامل، بحيث تعتبر المساقات التي يلتحق بها الطلاب خارج البلاد جزءًا من واجباتهم الأكاديمية للقب في الجامعة العبرية. الطلاب المقبولون لبرنامج إيراسموس+ يحصلون على منحة معيشية.
إذا كنتم تعتبرون أنفسكم طلابًا دوليين وترغبون في خوض تجربة لا تعوّض، إثراء معرفتكم، التطور أكاديميًا ومهنيًا- نقترح عليكم الانضمام لآلاف الطلاب الذين شاركوا في برامج التبادل الطلابي في جامعات رائدة في العالم.
لمزيد من المعلومات حول برامج التبادل الطلابي، راجعوا موقع السلطة الدولية

 

"نقاط مهمة لعملية التسجيل:
في المرحلة الأولى، يجب قراءة وفحص تعليمات المشاركة في برامج التبادل الطلابي بإمعان. يوصى بالتشاور مع المكتب الدولي في الكلية. تابعوا دعوات تقديم طلبات الترشيح على موقع السلطة الدولية وعلى موقع الكلية.

التسجيل يتم عن طريق التسجيل الأولي لدعوات تقديم طلبات الترشيح (عامةَ، قبل موعد السفر المرتقب بــ 6-9 أشهر). بعد ذلك، يختار الطالب الجامعة التي يريد الدراسة فيها، ويبني برنامجه التعليمي خارج البلاد. يُقدّم البرنامج التعليمي المقترح للمكتب الدولي في الكلية للمصادقة عليه.  مستشارو المكتب الدولي في الكلية يستطيعون أيضًا المساعدة في اختيار المساقات. معالجة سائر الإجراءات تتم في السلطة الدولية. القرار النهائي بخصوص القبول للبرنامج والحصول على المنحة يتخذ من قبل الجامعة المستضيفة خارج البلاد.

الطالب/ة مسؤول/ة عن بناء البرنامج التعليمي الفصلي خارج البلاد، بشرط ألا يعيق ذلك إنهاء اللقب، وأن يتيح المجال لاستيفاء جميع المتطلبات الأكاديمية للقب.

من المهم التخطيط للسفر في إطار برامج التبادل الطلابي ابتداءً من السنة الدراسية الأولى. التخطيط الصحيح لاختيار المساقات طوال اللقب، بالتشاور مع مستشار أكاديمي، يمكّن الطالب من إنهاء الدراسة في موعدها بدون أي تمديد.

يجب الدخول إلى مواقع الجامعات المقترحة، الاطلاع على صفحات المعلومات وإجراء فحص معمّق لجميع البرامج التعليمية المقترحة للطلاب المشاركين في برامج التبادل الطلابي."

"أحب أن أتذكّر تلك الفترة الرائعة"- يوني يسرائيلي
الفصل الثاني من السنة الثالثة، لقب أول في علوم الأرض
"في الفصل الأخير من السنة الدراسية الثالثة، حظيت بفرصة المشاركة في برنامج تبادل طلابي. بعد تحضير بعض المستندات، إجراء امتحان Toefl باللغة الإنجليزية واتخاذ إجراءات لوجستية أخرى، قُبلت لجامعة سيدني. من لحظة وصولي إلى أستراليا، قوبلتُ بالترحاب ولقيت معاملة لطيفة.
كطالب لعلوم الأرض، التحقت بأربعة مساقات موسّعة خلال الفصل. كانت تلك تجربة شيقة ومثيرة للاهتمام، فقد كان تلك المرة الأولى في حياتي التي أتعلم فيها باللغة الإنجليزية بمستوى أكاديمي. استمتعت جدًا بتعلّم استخدام برامج وتقنيات متقدمة خلال الدراسة، والتي لم أعرف عنها شيئًا في البلاد. 
أحببت طريقة تركيزهم على التفاعلات بين الكرة الأرضية، البيئة والمجتمع. تمحورت الدراسة حول قضايا عالمية، مع التركيز على سُبل الحفاظ على الحيد المرجاني العظيم (Great barrier reef) في فترة التغير المناخي. استمتعتُ جدًا بالدراسة، تعرّفت إلى منطقة جغرافية أخاذة، انكشفت على وجهات نظر جديدة، أثريت معرفتي ووسعت آفاقي. التقيت بأستاذة وزملاء رائعين، سيُسعدني العمل معهم مستقبلًا.
خضت أيضًا تجربة ثقافية واجتماعية رائعة. تعرّفت إلى أصدقاء جدد من جميع أنحاء العالم، سنحت لي الفرصة للتعرّف إلى ثقافات، تقاليد وعقائد مختلفة، وتعريف الآخرين بإسرائيل.
في نهاية البرنامج الدراسي، انضمت إليْ زوجتي في سيدني، وخرجنا في رحلة رائعة في كارفان على امتداد الشاطئ الشرقي لأستراليا.
لن أنسى تجربة التبادل الطلابي، وكنت أود البقاء لفترة أطول".